
تحميل المذكرة
الملخص:
تُعَدُّ الحضانة من أبرز القضايا في مجال الأسرة، فهي موضوع في غاية الحساسية لارتباطها الوثيق بالأسرة، وعلى وجه الخصوص بالطفل الذي يكون ضحية هذا التفكك الأسري. وقد أولت الشريعة الإسلامية والتشريع الجزائري أهمية بالغة لها، حيث حاول المشرّع الجزائري سنّ مجموعة من القوانين والنصوص، من خلال المواد من 62 إلى 72 من قانون الأسرة الجزائري، بهدف التركيز على حماية المحضون، بناءً على مبدأ مراعاة مصلحته الفضلى.
فالمصلحة هي جوهر الحماية التي على ضوئها يؤسس القاضي قراراته. غير أنّ الحضانة لا تخلو من إشكالات، وذلك بسبب غياب الوضوح في نصوصها، لما يشوبها من عيوب وثغرات ونقائص. وهنا يُطرح التساؤل إلى أي مدى يمكن للقاضي التقيد بهذه النصوص أو تجاوزها، في ظل الصلاحيات الواسعة التي منحها له المشرّع الجزائري لتفسير النصوص وفقاً للاجتهادات وحسن تطبيقها قضائياً، تحقيقاً للمصلحة الفضلى للمحضون.
وتبقى الحضانة من أهم المسائل القانونية والفقهية التي ينبغي على المشرّع الجزائري إعادة صياغة القوانين المنظمة لها صياغة دقيقة، بما يضمن تحقيق مصلحة المحضون أولاً وقبل كل شيء، وخاصة ما يتعلق باستقراره النفسي والمادي.
الكلمات الافتتاحية: الحضانة، مصلحة المحضون، إشكالات الحضانة.
0 Comment:
إرسال تعليق